الثلاثاء، 21 فبراير 2017

ميسي يصل مصر للترويج للسياحة العلاجية

يصل نجم الكرة العالمي ونادي برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلى مصر اليوم الثلاثاء، لإتمام زيارته للترويج للسياحة العلاجية والتي سبق وتأجلت مرتين، وذلك ضمن حملة "تور آند كيور" وتحت شعار "عالم خال من فيروس سي". 

وأكد المكتب الإعلامي للشركة الراعية للحدث "برايم فارما" أن ميسي سيصل إلى مصر عصر اليوم الثلاثاء. 

وكانت الزيارة قد أرجئت للمرة الأولى في ديسمبر الماضي بعد تفجير الكنيسة البطرسية. 

وبعدما كان من المقرر أن يزور ميسي القاهرة الأربعاء الماضي، تأجلت الزيارة مرة أخرى عقب الخسارة الكبيرة لبرشلونة في ملعب حديقة الأمراء على يد باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في ذهاب دور الـ16 بدوري الأبطال يوم الثلاثاء الماضي. 

يشار إلى أن برنامج الزيارة يشمل العديد من الفقرات، أهمها المؤتمر الرئيسى للكشف عن إعلان ميسى لدعم علاج مرضى فيروس سي، وسط حضور نخبة من الوزراء ونجوم الكرة والفن.

وقامت الجهات الداعمة لحملة "تور آند كيور" بتعليق اللافتات الإعلانية بكافة المناطق ذات الكثافات المرورية العالية بالعاصمة القاهرة، في مشهد ينم عن استعدادات حقيقية للترحيب بوصوله.

كما كانت الشركة الراعية قد أعلنت عن مفاجأة كبيرة يحضرها ميسي للمصريين خلال زيارته.

الاثنين، 13 فبراير 2017

القائمة النهائية لـ التعديل الوزاري المرتقب


 

 وتداولت الترشيحات أسماء الدكتور على المصيلحى لحقيبة الاستثمار، وعمر مروان لحقيبة الشئون القانونية ومجلس النواب، وعبد المنعم البنا لحقيبة الزراعة، ولبنى هلال لحقيبة التخطيط، وهانى سويلم لحقيبة التعليم، ومعوض الخولى لحقيبة التعليم العالى، وهشام الشريف لحقيبة التنمية المحلية، ومحمد وفاء لحقيبة السياحة، وأحمد نوار لحقيبة الثقافة، وإيمان النحاس لحقيبة القوى العاملة.
 
وكان المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، قد أعلن أن التعديل الوزارى المرتقب يضم حقائب وزارية و4 نواب للوزراء، مؤكدا أن الهدف هو تحقيق برنامج الحكومة.

الأحد، 12 فبراير 2017

"سياقات".. أول مجلة دولية محكمة في مجال دراسات اللغة العربية

أُطلق حديثًا مجلة "سياقات اللغة والدراسات البينية"، كأول مجلة علمية دولية مُحكمة في مجال دراسات اللغة العربية وآدابها، تصدر عن مؤسسة: Natural Sciences Publishing الدولية، ومتخصصة في سياقات اللغة برؤية منفتحة على الدراسات البينية في حقول الإنسانيات، برئاسة تحرير الدكتور أحمد صبره أستاذ النقد والبلاغة بجامعة أم القرى.



وتتشكل هيئة التحرير، من مجموعة من كبار أساتذة اللغة العربية على رأسهم، الدكتور سعد مصلوح أستاذ علم اللغة بكلية الآداب جامعة الكويت، والدكتور عيد بلبع أستاذ البلاغة والنقد ورائد الدراسات التداولية وعميد كلية الآداب جامعة المنوفية سابقًا، والدكتور نعمان أبوقرة، أستاذ اللسانيات بجامعة أم القرى، والدكتور محمد مصطفى أبو شوارب رئيس قسم اللغة العربية بتربية الإسكندرية، وأستاذ النقد والأدب ومستشار معجم البابطين، والدكتور معجب العدواني أستاذ النقد بجامعة الملك سعود، والدكتور حيدر غضبان الجبور، أستاذ اللسانيات المساعد بجامعة بابل، والدكتور مصطفى بيومي عضو المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور محمود عسران، مستشار مصر الثقافي السابق بدولة جورجيا، ومدرس الأدب العربي والنقد بجامعة دمنهور.

وتنطلق دورية "سياقات" من رؤية شاملة للحراك المعرفي تتخطى العزلة المعرفية والمنهجية، وينفتح إلى تجاوز أحادية مصدر المعرفة، ويتجاوز وثنية المنهج بقراءة الظواهر وفق رؤية منهجية طيعة لما تُمليه هذه الظواهر. 

لذلك يسعى فريق العمل في "سياقات" إلى أن تكون مجلة سياقات المتخصصة في الدراسات اللغوية هي المنفذ الأهم الذي تطل منه دراسة البينيات، وأن تكون اللغة هي المركز الذي تدور حوله كل الدراسات البينية. لذلك تستقبل المجلة كل الدراسات العلمية التي تضع اللغة في بؤرة اهتمامها سواء في حقل اللغات المقارنة أو علم اجتماع الأدب أو علم النفس اللغوي أو الأنثروبولوجية اللغوية أو السرديات التاريخية أو غيرها مما يمكن أن يلقي أضواء على تلاقحات اللغة والحقول المعرفية.


وتضم الهيئة الاستشارية للمجلة نخبة من أكبر الأساتذة المتخصصين في أرجاء الوطن العربي مثل، الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري الأسبق، والدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة المصري الأسبق، والدكتور عبد الله التطاوي مستشار رئيس جامعة القاهرة للشؤون الثقافية ومقرر اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والمستشار الثقافي السابق لمصر في المملكة العربية السعودية وليبيا والمدير السابق لمركز جامعة القاهرة للغة العربية والثقافة، كما تضم الهيئة الدكتورة آمنه بلعلي من الجزائر، والدكتور إبراهيم تاكات من المغرب، والدكتور جمال بو طيب من المغرب، والدكتور حسن يوسف مدير مركز البحوث والدراسات الأندونيسية بجامعة قناة السويس من مصر، والدكتور حسن خطاب من مصر، والدكتور حسن السعدي من مصر، والدكتورة خولة الإبراهيمي من الجزائر، والدكتور سعيد المرهج من العراق، والدكتور شعيب حليفى من المغرب، والدكتور صالح الزهراني من السعودية، والدكتور عبدالحميد النوري من تونس، والدكتور مؤيد آل صوينت من لبنان، والدكتور يوسف محمد اسكندر من العراق.


موقع المجلة على الإنترنت: www.isci-academy.com

وللمشاركة بأبحاث أو الاشتراكات، يمكن التواصل عبر الإيميل التالي :
contexts@naturalspublishing.com

السبت، 11 فبراير 2017

تيران وصنافير .. حقائق تاريخية

تبعد جزيرتا تيران وصنافير عن بعضهما بمسافة نحو أربعة كيلومترات في مياه البحر الأحمر، وتتحكم الجزيرتان في مدخل خليج العقبة، ومينائي العقبة في الأردن، وإيلات في إسرائيل.

وتقع جزيرة تيران عند مدخل خليج العقبة، على امتدادٍ يتسم بأهمية استراتيجية يطلق عليه "مضيق تيران"، وهو طريق إسرائيل لدخول البحر الأحمر.
 
وتعد جزيرة تيران أقرب الجزيرتين إلى الساحل المصري، إذ تقع على بُعد ستة كيلومترات عن منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.

وتتمركز القوات المصرية في الجزيرتين منذ عام 1950. وكانتا من بين القواعد العسكرية الاستراتيجية لمصر في فترة العدوان الثلاثي عام 1956، واستولت إسرائيل عليهما في ذلك الوقت.

كما سيطرت إسرائيل على الجزيرتين مرة أخرى في حرب 1967 لكنها أعادتهما إلى مصر بعد توقيع البلدين إتفاقية سلام في عام 1979.

وتنص بنود اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية على أنه لا يمكن لمصر وضع قوات عسكرية على الجزيرتين، وأن تلتزم بضمان حرية الملاحة في الممر البحري الضيق الذي يفصل بين جزيرة تيران والساحل المصري في سيناء.

 والجزيرتان غير مأهولتين بالسكان، باستثناء وجود قواتٍ تابعةٍ للجيش المصري، وقوات حفظ السلام متعددة الجنسيات منذ عام 1982.

وأعلنت السلطات المصرية الجزيرتين محمية طبيعية بعد أن أعادتها إسرائيل إليها، وباتت الجزيرتان مقصدا للسياح الذين يمارسون رياضة الغوص في البحر الأحمر.

وجاء قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أبريل/نيسان 2016 الماضي بتبعية الجزيرتين للسعودية ليفجر حالة من الغضب الشعبي، وأزمة داخلية بين مؤيد للقرار ومعارض له.

 

وواجه السيسي انتقاداتٍ حادة، وصفت بأنها أشبه بـ"بيع" للأراضي المصرية، لاسيما بعد أن جاء القرار أثناء زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لمصر في ذلك الوقت. وأعلن الملك سلمان أثناء الزيارة عن مجموعة من المساعدات والاستثمارات السعودية في البلاد.

وعبّر عدد من المصريين عن سخطهم بشأن قرار السيادة على الجزيرتين من خلال تنظيم احتجاجات، في حين اغتنم سعوديون الفرصة للتباهي بالجزيرتين اللتين أقرت مصر بتبعيتهما لأراضي بلادهم.

وقد قضت محكمة مصرية، في حكم نهائي، ببطلان اتفاقية بين مصر والسعودية تقضي بتبعية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر للمملكة.

  

ويؤكد حكم المحكمة الإدارية العليا "استمرار السيادة المصرية" على الجزيرتين الواقعتين بمدخل خليج العقبة بالبحر الأحمر.

ونشرت السلطات المصرية قوات الأمن حول المحكمة وسط حال استنفار. ومنعت دخول الصحفيين المحكمة.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا العام الماضي الاتفاقية التي تتضمن إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وتقول الحكومة المصرية إن المباحثات بشأن الاتفاقية أظهر تبعية الجزيرتين للسعودية، ما أثار احتجاجات واسعة في مصر.
وتصر السعودية على أن لديها وثائق تثبت ملكيتها للجزيرتين.

وقال القاضي الذي رأس جلسة المحكمة الإدارية العليا الاثنين، في حكمه إن "سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير مقطوع بها".

وعقب جلسة النطق بالحكم التي بثها التلفزيون المصري على الهواء، ردد المحامون والحاضرون في قاعة المحكمة هتفات من بينها "مصرية مصرية" في إشارة إلى الجزيرتين.

ولم يصدر رد فعل فوري من جانب السعودية بشأن الحكم.

غير أن أنور ماجد عشقي، عضو مجلس الشورى السعودي السابق، علق على الحكم قائلا إن السعودية قدمت إلى الجانب المصري المستندات الكافية لإثبات سعودية الجزيرتين.

وأضاف أن السعودية "قد تلجأ إلى الأمم المتحدة والتحكيم الدولي."

وأشار عشقي إلى أن التوتر في العلاقات بين البلدين "ناشيء عن خلافات بشأن قضايا إقليمية، وليس في الأساس بسبب التنازع على السيادة على الجزيرتين."

 

انقسام برلماني

وطالب أعضاء في مجلس النواب (البرلمان) المصري بأن يمتنع المجلس عن النظر في الاتفاقية.

وكانت الحكومة المصرية قد أحالت، في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، الاتفاقية إلى البرلمان لمناقشتها وإقرارها، وهو ما رآه منتقدو الاتفاقية محاولة للالتفاف على حكم القضاء.

وقال النائب إيهاب الخولي، أمين سر اللجنة التشريعية في البرلمان المصري، إن البرلمان غير مختص بنظر الاتفاقية، بعد الحكم. وعبر عن اعتقاده بأن حكم المحكمة الإدارية العليا حسم الأمر وأقر ببطلان الاتفاقية، وبالتالي فإن أي مناقشات حول هذا الأمر لا تخص البرلمان إذ تعد الاتفاقية تنازلا عن جزء من أرض مصر.

كما دعا نواب آخرون الحكومة إلى قبول حكم المحكمة وعدم اللجوء إلى المحكمة الدستورية. وطالبوا بفتح حوار من جديد مع الجانب السعودى حول كيفية إعادة التفاوض بشأن الجزيرتين.

وطالب النائب أنور السادات زملاءه بالتوجه إلى تيران وصنافير ورفع علم مصر عليهما.

غير أن تحالفا مؤيدا للحكومة في البرلمان أصر على التمسك بما اعتبره اختصاص البرلمان بنظر معاهدة ترسيم الحدود مع السعودية.

 

وقال ائتلاف دعم مصر، وهو التحالف البرلماني الأكبر البرلمان، إن حكم المحكمة الإدارية العليا "لن يغير من حقيقة اختصاص مجلس النواب بنظر المعاهدات الدولية".

وأشار في بيان "إلى أن اللائحة الداخلية للبرلمان تخول له تقرير طريقة إقرار الاتفاقيه، أو كونها مخالفة لأحكام الدستور، أو تتضمن تنازلا عن الأراضي المصرية".

وأضاف البيان أن "القول الفصل النهائي في هذا الموضوع في النهاية سيكون للنواب ممثلين عن الشعب".

ونُشرت قوات الشرطة وعناصر أمنية بملابس مدنية في الشوراع المحيطة بمقر المحكمة في مبنى مجلس الدولة وأمام البوابة الرئيسية، تحسبا لدعوات التظاهر التي أطلقها نشطاء يحتجون على الاتفاقية ويعتبرونها بيعا لإراض مصرية.

كواليس إذاعة خطاب تنحي مبارك من داخل ماسبيرو


 شاهد كواليس إذاعة خطاب تنحى #مبارك من داخل #ماسبيرو




عيد الحب Valentine's Day

 

يحتفل معظم الناس في العالم بعيد الحب، فهو ليس فقط عيد للعشاق، بل أيضا اليوم الذي تقوم بتقدير من تحترمه أو تحبه حبا أخويا، ويقوم العشاق في عيد الحب بتبادل الهدايا مثل الشيكولاتة والمجوهرات والزهور الحمراء، فاللون الأحمر هو لون عيد الحب أو عيد العشاق بالأخص.

ما سبب نشأة عيد الحب (فالنتاين)؟


في القرون الوسطى كان يوجد قسيس يدعى (فالنتاين) كان هذا القسيس يتمتع بالعديد من الصفات الحميدة، لكن في يوماً ما من ليالي شهر شباط/ فبراير بالتحديد في اليوم 14 من هذا الشهر، قد تم إعدام القسيس (فالنتاين)، وكان سبب إعدام القسيس فالنتاين هو مخالفته الأوامر والقوانين، ذلك حسب الرواية المعتقد بأنها صحيحة، فكانت الديانة المسيحية قد بدأت بالانتشار في القرن الثالث بعد الميلاد، خلال تلك الحقبة الزمنية. وقد أمر الإمبراطور كلايدس الثاني بإصدار قانون يمنع زواج الجنود من النساء حتى لا يشغلهم ذلك عن الحرب. ورغم ذلك قام القسيس (فالنتاين) بعدم الإنصياع إلى الإمبراطور وتزوجّ فتاة في السر، مع ذلك في الشرع المسيحي يمنع على القساوسة إقامة علاقات عاطفية على الإطلاق، وكان عقابه حينئذٍ الإعدام شنقاً.منذ ذلك الحين يعتبر (فالنتاين) من الرموز التي ناضلت من أجل الحب، وحينئذٍ اتخذه الشعب في عصره رمزاً للرومانسية والتضحية من أجل الحب، مع علمه أن الحب قد يكون طريقه إلى الموت، ومع ذلك اختار القسيس (فالنتاين) الحب. يعتبر يوم 14  من شهر شباط/ فبراير من كل عام تاريخ تمجيد القسيس (فالنتاين)، ويحتفل بهذا اليوم أعداد تتراوح المليار شخصاً حول العالم سنوياً.

 

ماهو عيد الحب؟


عيد الحب أو الفالنتاين، هو اليوم الذي يجتمع فيه العشاق حول العالم مع من يحبون لتقديرهم وتعبير مدى سعادة العاشق بوجود محبوبته معه في حياته الشخصية، كما لا يقف عيد الحب فقط على العشاق، بل كذلك في هذا اليوم يمكنك تعبير مدى سعادتك بتواجد شخص في حياتك داخل دائرة الصداقة أو من الأقارب، يعتبر عيد الحب أو الفالنتاين من الأعياد الرسمية في الديانة المسيحية تكريما للقسيس (فالنتاين).

كما أيضاً يعرف بأنه الفترة الوحيدة في العالم للاحتفال بالحب والصداقة بين الناس.

 

عيد الحب على مر العصور:


في بداية ظهور عيد الحب أو الفالنتاين كان عيد الحب غير مقتصر على الكلام، بل في بدايته بالعصور الوسطى كان يعتمده الرجل للتعبير عن حبه للمرأة بالقُبلات والشجاعة، حيث كانت ترى النساء في ذلك الوقت الرجل الذي يستحق حبها هو بشجاعته نسبة إلى القسيس (فالنتاين). في ذلك الوقت كانت تحلم النساء بالرجل الذي يقوم بالتضحية بحياته من أجلها والقبلات للتعبير عن شدة الحب.

بعد عدة سنوات، أصبح الأمر مقتصراً على الغناء للمحبوبة وملاطفة قلبها بالكلام والصوت الحنون الذي يُطَمئِنُ قلبها، بعد ذلك في أوروبا بالتحديد في دولة فرنسا بالأخص، أصبح الرجال قائمون على إرضاء النساء بالغزل والشعر حول مدى جمال تلك المرأة في نظرهِ.

في الوقت الحالي أصبح عيد الحب أشبه بالروتين، حيث يلتزم العشاق والمتحابين بالهدايا الروتينية مثل ألعاب الأطفال والورود ذات اللون الأحمر، الشيكولاتة والكعك.

حقائق تاريخية حول عيد الحب:


  • في القرن الرابع عشر، أُتخذ عيد الحب كإجازة رسمية عند المسيحيين في شتى أنحاء العالم تخليداً لذكرى القسيس (فالنتاين).
  • القسيس (فالنتاين) لم يكن شخصاً واحداً، في الواقع حسب الرواية التاريخية فقد تم إعدام 3 أشخاص بنفس السبب والطريقة التي تم إعدام القسيس(فالنتاين) بها.
  • في الرابع عشر من فبراير في القرن الخامس عشر، في هذا القرن تمت إقامة عيد الحب بين العشاق والإحتفال به.
  • أكثر من 102 مليون شخص في الولايات المتحدة يحتفل بعيد الحب سنوياً.
  • كانت بداية هذا العيد سوداء، حيث بدأ هذا العيد تيمناً بشخص تم إعدامه بتهمة أنه قد وقع في الحب.


عيد الحب والصناعة الترويجية:


لقد ظهرت لاحقاً شركات لتصنيع هدايا عيد الحب خصيصاً للعشاق، كمثال الشركات التي تعتمد على تصنيع الشيكولاتة بعلامة تجارية خاصة بالعشاق، مع ذلك أنها لا تختلف عن الشيكولاتة العادية، وذلك للكسب من العشاق وزيادة الأرباح الخاصة بالشركة.

لماذا تستخدم الشيكولاتة في عيد الحب؟


تعتبر الشيكولاتة الوسيلة الرسمية للتعبير عن الحب، فالشيكولاتة الداكنة تحتوي على هرمون السيروتونين الذي يزيد هرمون السعادة عند الرجال والنساء، والشيكولاتة أكثر الحلويات عالمياً إشتهاء لدي العشاق وتسبب متعة عند تناولها لهذا هي تعتبر أكثر الأطعمة المسببة للسعادة.

 

عيد الحب والعشاق:


يعتقد الرجال أن مثل هذه الأمر والإحتفالات سخيفة للغاية، ولكن في نظر المرأة ترى أبسط الأشياء التي يهديها الرجل لها دليل على أنه لازال يفكر فيها بإستمرار، فأبسط الأشياء قد تسعد المرأة وتجعلها تنصت إليك بدون تعليلات أو تساؤل، فالمرأة كائن رقيق سهل الخداع بأبسط الهدايا أو الكلمات البسيطة التي تحرك مشاعرها الداخلية.

عيد الحب في الوطن العربي:


يحتفل العرب في الوطن العربي بالعيد الذي يلم شمل الأحباب والعشاق، ويزيد الألفة بينهم ، في جمهورية مصر العربية يوجد عيد أخر للحب مع العيد الذي يقام في يوم 14 فبراير، حيث في مصر يتم إقامة عيديّ حب في العام الواحد، فالأول يقام في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير و الثاني يقام في اليوم الثامن من شهر نوفمبر.

هذا وفي المملكة العربية السعودية قد تم منع تداول منتجات عيد العشاق وتحريمه في ومن يودّ الإحتفال به فعليه الإلتزام بالكلمات المنطوقة بدلاً من الهدايا المادية الروتينية مثل شيكولاتة العشاق والورود الحمراء التي تتداول في عيد الحب.

الجمعة، 10 فبراير 2017

ذكرى وفاة الزعيم الراحل " مصطفى كامل "


تحل اليوم ذكرى وفاة الزعيم الراحل " مصطفى كامل "

ولد مصطفى علي محمد كامل ، في يوم 14 أغسطس عام 1874م في قرية كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية وكان أبوه من ضباط الجيش المصري ، وعُرِف عن " مصطفى كامل " حبُّه للنضال والحرية منذ صغره وهو الأمر الذي كان مفتاح شخصيته وصاحبه طوال حياته.

 

تلقى " مصطفى كامل " تعليمه الابتدائي منتقلا بين ثلاث مدارس ، أما التعليم الثانوي فقد التحق بالمدرسة الخديوية أفضل مدارس مصر في تلك والوحيدة أيضًا ، ولم يترك مدرسة من المدارس إلا بعد صدام لم يمتلك فيه من السلاح إلا ثقته بنفسه وإيمانه بحقه.

وفي المدرسة الخديوية أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه وحصل على الثانوية وهو في السادسة عشرة من عمره ، ثم التحق بمدرسة الحقوق سنة 1891م التي كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره ، فأتقن اللغة الفرنسية ، والتحق بجمعيتين وطنيتين وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات وهو ما أدى إلى صقل وطنيته وقدراته الخطابية.

وقد استطاع " مصطفى كامل " أن يتعرف على عدد من الشخصيات الوطنية والأدبية منهم " إسماعيل صبري " الشاعر الكبير ووكيل وزارة العدل والشاعر الكبير " خليل مطران " و " بشارة تقلا " مؤسس جريدة الأهرام الذي نشر له بعض مقالاته في جريدته اللواء.

وفي عام 1893م ترك " مصطفى كامل " مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية ليكمل بقية سنوات دراسته ، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق تولوز واستطاع أن يحصل منها على شهادة الحقوق ، والف في تلك الفترة مسرحية " فتح الأندلس "

عودته الي مصر
وبعد عودته إلى مصر سطع نجمه في سماء الصحافة ، واستطاع أن يتعرف على بعض رجال وسيدات الثقافة والفكر في فرنسا ومن أبرزهم " جولييت آدم " وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه

وفي عام 1898 م ظهر أول كتاب سياسي له بعنوان " كتاب المسألة الشرقية " وهو من الكتب الهامة في تاريخ السياسة المصرية ، وفي عام 1900م أصدر جريدة اللواء اليومية واهتم بالتعليم وجعله مقرونًا بالتربية.

كانت فرصة الزعيم " مصطفى كامل " فى فرنسا وذلك للتنديد بالاستعمال البريطاني كما كان ينشر المقالات الوطنية فى الصحف الفرنسية ودافع عن قضية بلاده بالخطب ليستنهض الهمم ويفضح الاحتلال ومساوئة
فبعث الحركة الوطنية فى داخل البلاد وأثار روح الكفاح والجهاد فى المواطنين كما استطاع أن يخرج القضية المصرية من الحيز الضيق إلى أوروبا وخاصة فرنسا وتركيا.

حادثة دنشواي
آثارت حادثة دنشواى 1906 غضب المصريين وسارع " مصطفى كامل " للتشهير بفضائح الاحتلال وظلم " اللورد كرومر " المعتمد البريطاني واعوانة ونجح مصطفى كامل فى ذلك ، فقامت إنجلترا بسحب اللورد كرومر في أبريل 1907م و عينت جرورست معتمداً بريطانياً خلفاً له في مصر.


كما هاجمت صحيفة اللواء التي أنشأها " مصطفي كامل " رئيس الوزراء المصري " بطرس باشا غالي " لموالاته للإنجليز و إصداره احكام بالإعدام و الجلد في حادثة دنشواي ، مما أهاج المصريين ضده حتي قام شاب اسمه " إبراهيم الورداني " باغتياله عام 1910م أثناء خروجه من مقر رئاسة الوزراء ، وتم القبض علي " إبراهيم الورداني " وحكم عليه بالإعدام.

أدرك الزعيم " مصطفي كامل " ضرورة تنظيم الجهود الوطنية بعد حادثة دنشواي فأنشأ نادي المدارس العليا و الحزب الوطني في ديسمبر 1907 م ، وأصدر طبعتين إنجليزية و فرنسية من جريدة اللواء للقارئ الأوروبي.

إنشاء الجامعة المصرية
أرسل " مصطفى كامل " إلى الشيخ " علي يوسف " صاحب جريدة المؤيد برسالة يدعو فيها إلى فتح باب التبرع لمشروع الجامعة المصرية ، وأعلن مبادرته إلى الاكتتاب بخمسمائة جنيه لمشروع إنشاء هذه الجامعة ، وكان هذا المبلغ كبيرًا في تلك الأيام فنشرت الجريدة رسالة الزعيم " مصطفي كامل " في عددها الصادر بتاريخ 30 سبتمبر 1906م.


وبعد نشر هذة الرسالة توالت خطابات التأييد للمشروع من جانب أعيان الدولة وسارع بعض الكبراء وأهل الرأي بالاكتتاب والتبرع ، ونشرت الجريدة قائمة بأسماء المتبرعين وكان في مقدمتهم " حسن بك جمجوم " الذي تبرع بألف جنيه ، وسعد زغلول وقاسم أمين وتبرع كل منهما بمائة جنيه.

غير أن عملية الاكتتاب لم تكن منظمة فاقترحت جريدة المؤيد على " مصطفى كامل " أن ينظم المشروع وتقوم لجنة لهذا الغرض تتولى أمره وتشرف عليه من المكتتبين في المشروع، فوافق " مصطفى كامل " علي هذه الفكرة ودعا المكتتبين للاجتماع لبحث هذا الشأن واختيار اللجنة الأساسية وانتخاب رئيس لها من كبار المصريين من ذوي الكلمة المسموعة حتى يضمن للمشروع أسباب النجاح والاستقرار ، أتمت لجنة الاكتتاب عملها ونجحت في إنشاء الجامعة المصرية يرئسها الملك فؤاد الاول.

 

الزعيم " مصطفى كامل " كان يضع في اعتباره هذفاً واحداً وهو الجلاء وعدواً واحداً وهو الاحتلال ولذلك كان على استعداد للتعاون مع كل القوى الداخلية والخارجية المعارضة للاحتلال ، أما المسائل الأخرى التي كانت العناصر الوطنية المعتدلة ، من أمثال حزب الأمة فيما بعد تضعها في الاعتبار الأول كمسألة الحياة البرلمانية وعلاقة مصر مع تركيا وغيرها فكلها مسائل يجب أن تترك حتى يتخلص المصريون من الاحتلال.

كان الزعيم " مصطفى كامل" يفضل وجود الدولة العثمانية عن الوجود البريطاني بشكل عام بالبلاد العربية حيث أن الدولة العثمانية كانت تمثل الخلافة الإسلامية وهي التي كان يرى وجوب الخضوع لها.

وفاته
توفي الزعيم " مصطفى كامل " يوم 10 فبراير 1908م عن عمر يناهز 34 عاما رغم أنه عاش 8 سنوات فقط في القرن العشرين فإن بصماته ما زالت خالدة.

ذكرى رحيل الفريق " سعد الدين الشاذلي " رئيس أركان حرب القوات المسلحة اثناء حرب أكتوبر

تحل اليوم ذكرى رحيل الفريق " سعد الدين الشاذلي " رئيس أركان حرب القوات المسلحة اثناء حرب أكتوبر


 
ولد " سعد محمد الحسيني الشاذلي " يوم 1 إبريل عام 1922 م بقرية شبراتنا مركز بسيون بمحافظة الغربية ، كان والده أحد ملاك الأراضي الزراعية وقد تزوج مرتين وأنجب من الأولى تسعة أبناء ، أما الثانية " تفيدة الجوهري " وهي والدة الفريق سعد الدين الشاذلي وأخوته " مظهر - سعد - ألفت - نبيلة "

تلقى " سعد الدين الشاذلي " العلم في المدرسة الابتدائية في مدرسة بسيون ، وبعد إكماله الإبتدائية انتقل والده للعيش في القاهرة وكان عمره وقتئذ 11 سنة ، وأتم المرحلة الإعدادية والثانوية في مدارس القاهرة.

التحق بالكلية الحربية في فبراير 1939 وتخرج من الكلية الحربية في يوليو 1940 برتبة ملازم في سلاح المشاة ، وفي عام 1943 تم انتدابه للخدمة في الحرس الملكي وكان حينئذ برتبة ملازم وشارك في حرب فلسطين 1948 م

سافر وهو برتبة رائد إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1954 م في بعثة تدريبية في المظلات وهو من أول من حصل على فرقة رينجرز وهي " مدرسة المشاة الأميركية " وكان قائداً للكتيبة 75 مظلات أثناء العدوان الثلاثي عام 1956 م ، وتولى قيادة سلاح المظلات خلال الفترة من 1954 - 1959.

حرب 1967 " النكسة "
أظهر الفريق " سعد الدين الشاذلي " تميزًا وقدرة كبيرة على القيادة بقواته خلال نكسة 1967 ، عندما كان برتبة لواء ويقود مجموعة مقتطعة من وحدات وتشكيلات مختلفة كتيبة مشاة وكتيبة دبابات وكتيبتان من الصاعقة مجموع أفرادها حوإلى 1500 ضابط وفرد في مهمة لحراسة وسط سيناء

بعد ضرب سلاح الجو المصري وتدميره على الأرض في 5 يونيو واجتياح القوات الإسرائيلية لسيناء ، اتخذت القيادة العامة المصرية قرارها بالإنسحاب غير المنظم والذي أدى إلى إرباك القوات المصرية وانسحابها بشكل عشوائي بدون دعم جوي ، ما نتج عنه خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وانقطعت الإتصالات بين القوات المتواجدة في سيناء وبين القيادة العامة المصرية في القاهرة ما أدى إلى حدوث حالة من الفوضى بين القوات المنسحبة ، والتي تم قصفها بواسطة الطيران الإسرائيلي.

في تلك الأثناء انقطع الإتصال بين " سعد الدين الشاذلي " وقيادة الجيش في سيناء وكان عليه أن يفكر في طريقة للتصرف ، فاتخذ " الشاذلي " قرارا جريئا حيث عبر بقواته شرقًا وتخطى الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو واتجه شرقاً فيما كانت القوات المصرية تتجهة غرباً للضفة الغربية للقناة ، وتمركز بقواته داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بحوإلى خمسة كيلومترات شرقا داخل صحراء النقب بعيد عن مسار الطيران الإسرائيلي ، وبقي " الشاذلي " في صحراء النقب لمدة يومين واتخذ موقعاً بين جبلين لحماية قواته من الطيران الإسرائيلي ، إلى أن تمكن من تحقيق اتصال بالقيادة العامة بالقاهرة التي أصدرت إليه الأوامر بالإنسحاب فورًا ، فاستجاب " الشاذلي " لتلك الأوامر حيث قام بعملية الإنسحاب ليلا وقبل غروب يوم 8 يونيو في ظروف غاية في الصعوبة

استطاع " الشاذلي " أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس " حوإلى 200 كم " حيث كان يسير في أرض يسيطر العدو تماماُ عليها ومن دون أي دعم جوي إلى أن وصل الضفة الغربية للقناة ، وقد نجح في العودة بقواته ومعداته إلى الجيش المصري سالما ، وتفادى النيران الإسرائيلية وتكبد خسائر بنسبة 10% إلى 20%.


 
بعد عودة " الشاذلي " اكتسب سمعة كبيرة في صفوف الجيش المصري ، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات في الفترة (1967 - 1969)

في 22 يناير 1970 قامت إسرائيل بالهجوم على جزيرة شدوان الواقعة في البحر الأحمر بالقرب من مدخل خليج السويس وعليها فنار لإرشاد السفن ورادار بحري ، وتؤمنها سرية من الصاعقة المصرية ، قامت القوات الإسرائيلية بقصف الجزيرة جويا وأعقبته بإبرار جنود من الهليكوبتر و زوارق الإنزال في محاولة لإحتلالها ، وقد صمدت فيها حامية صغيرة من الصاعقة المصرية أمام قوة نيران إسرائيلية ضخمة.

أمر اللواء " سعد الدين الشاذلي " بمهاجمة الجزيرة بمساعدة عدد من الصيادين من أبناء المحافظة ما أثمر في نقل الجنود والمعدات وسط الظلام إلى جزيرة شدوان للقيام بالهجوم على القوات الإسرائيلية واستمرت المعارك في الجزيرة 36 ساعة متواصلة ، فشلت القوات الإسرائيلية بعدها في احتلال الجزيرة وتم تحريرها في معركة شدوان.

وعندما أصبح " أنور السادات " رئيسا للجمهورية وقيامه بما يدعي ثورة التصحيح تم وقتها تعين " سعد الدين الشاذلي " رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية لكفاءته وقدرته العسكرية
عند تعيين " سعد الدين الشاذلي " رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية كان وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة وقتئذ الفريق أول " محمد صادق " الذي دخل معه في خلافات حول خطة العمليات الخاصة بتحرير سيناء.

كان الفريق أول " محمد صادق " يرى أن الجيش المصري يتعين عليه ألا يقوم بأي عملية هجومية إلا إذا وصل إلى مرحلة تفوق على العدو في المعدات والكفاءة القتإلية لجنوده ، عندها فقط يمكنه القيام بعملية هجومية تدمر القوات الإسرائيلية في سيناء وتتقدم إلى المضائق ومنها إلى غزة

وكان رد " سعد الدين الشاذلي " أن هذا الرأي لا يتماشى مع الإمكانيات الفعلية للقوات المسلحة لضعف القوات الجوية وعدم وجود دفاع جوي متحرك يحمي القوات المتقدمة.

شرع " الشاذلي " في وضع خطة هجومية وفق إمكانات القوات المسلحة تقضي بإسترداد من 10 إلى 12 كم في عمق سيناء وبنى رأيه على أنه من المهم تفصيل الإستراتيجية الحربية على إمكانياتك وطبقا لإمكانيات العدو ، إلا ان الفريق أول " محمد صادق " عارض الخطة بحجة أنها لا تحقق أي هدف سياسي أو عسكري

وفي 26 أكتوبر 1972 م أقال الرئيس الراحل " أنور السادات " الفريق أول " محمد صادق " من وزارة الحربية لإختلافه مع رؤيته لتحرير الأرض ، واقتناعه برؤية الشاذلي وعين المشير أحمد إسماعيل علي وزيراً للحربية والقائد العام للقوات المسلحة

حرب أكتوبر 1973
في يوم 6 أكتوبر 1973 م شن الجيش المصري هجوما كاسحا على القوات الإسرائيلية ، ونفذ الجيش المصري خطة المآذن العالية التي وضعها الشاذلي بنجاح غير متوقع لدرجة عدم صدور أي أوامر من القيادة العامة لأي وحدة فرعية لأن القوات كانت تؤدي مهامها بمنتهى الكفاءة.

وبحلول الساعة الثانية من صباح يوم الأحد 7 أكتوبر 1973 حققت القوات المصرية نجاحا حاسما في معركة القناة ، وعبرت أصعب مانع مائى في العالم وحطمت خط بارليف في 18 ساعة وهو رقم قياسي ، وقد تم ذلك بأقل خسائر ممكنة وانتهت أسطورة خط بارليف التى كان يتغنى بها الإسرائيلين.


ثغرة الدفرسوار
اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية وجود ثغرة غير محمية وبعرض 25 كيلو بين الجيش الثالث الميداني في السويس والجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية فقام الأمريكان بإبلاغ القيادة الإسرائيلية التي وجدت فرصتها فدفعت عبر البحيرات المرة ثلاث مجموعات تمكن بعضها في ليلة 15-16 أكتوبر من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية بين الجيشين الثاني والثالث عند منطقة الدفرسوار القريبة من البحيرات المرة ، أدى عبور هذه القوة إلى إحداث ثغرة في صفوف القوات المصرية عرفت باسم " ثغرة الدفرسوار " وتم نصب جسر طوف لعبور الدبابات والآليات المدرعة يوم 16 أكتوبر تمكن لواءان وهما لواء مدرع ولواء مظلي من العبور والتواجد إلى غرب القناة وحاولت هذه القوة احتلال مدينة الإسماعيلية فتصدت لها لواء مظلات وكتيبتان صاعقة مصرية ومنعتها من احتلال الإسماعيلية وكبدتها خسائر فادحة ولكن تمكنت القوات الاسرائيلية من احتلال المنطقة ما بين مدينتي الإسماعيلية والسويس.

في يوم 17 أكتوبر اقترح الفريق " سعد الدين الشاذلي " المناورة بالقوات وسحب الفرقتين المدرعتين 21 و4 من شرق القناة ، وباستخدام هاتين الفرقتين يتم توجيه ضربة رئيسية للواءين الإسرائيليين غرب القناة ، وفي الوقت نفسه يقوم اللواء 116 المتواجد غرب القناة بتوجيه ضربة أخرى للعدو ، بينما تقوم الفرقة 21 مدرعة المتواجدة شرق القناة بتوجيه ضربة لقوات العدو بهدف إغلاق الطريق المؤدي إلى الثغرة وليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب والقضاء عليها نهائيا علماً بأن القوات الإسرائيلية يوم 17 أكتوبر كانت لواء مدرع ولواء مظلات فقط وتوقع الفريق الشاذلي عبور لواء إسرائيلي إضافي ليلا.

لم يقبل المشير أحمد إسماعيل والرئيس أنور السادات رأى الشاذلي بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من عملية الإنسحاب للغرب منذ نكسة 1967 وبالتإلى رفض سحب أي قوات من الشرق للغرب ، وقرر أن تتم مواجهة الثغرة بقيام القوات المدرعة المصرية في شرق سيناء بسد منافذ عودة القوات الإسرائيلية المتسللة إلى سيناء واستدعاء قوات تهاجمها من الغرب وبذلك تكون محصورة بين القوات المصرية.
 

وهنا وصلت الأمور بين الرئيس أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل وبين الشاذلي إلى مرحلة الطلاق وقام الرئيس أنور السادات بإقصاء الفريق الشاذلي لفترة مؤقته خلال الحرب وعين " محمد عبد الغني الجمسي " بدلاً منه ليقوم بالتعامل مع االجزائر

بعد ذلك عمل الفريق " سعد الدين الشاذلي " سفيراً في لندن من 13 مايو 1974 إلى 1975 ثم بعد ذلك نقل إلى لشبونة عاصمة البرتغال من 1975 إلى 1978.

وبعد توقيع الرئيس أنور السادات لمعاهدة كامب ديفيد عام 1978 م انتقد الفريق " سعد الدين الشاذلي " بشدة تلك المعاهدة وعارضها علانية وهاجم الرئيس " أنور السادات " واتهمه بالديكتاتورية واتخذ القرار بترك منصبه سفيراً لدى البرتغال والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسي

وفي عام 1978 أصدر الرئيس " أنور السادات " مذكراته البحث عن الذات واتهم فيها الفريق " سعد الدين الشاذلي " بالتخاذل وحمله مسؤولية التسبب بالثغرة ووصفه بأنه عاد منهاراً من الجبهة يوم 19 أكتوبر وأوصى بسحب جميع القوات في الشرق ، هذا ما دفع بالفريق الشاذلي للرد على الرئيس " أنور السادات " بنشر مذكراته " حرب أكتوبر " اتهم الفريق الشاذلي في كتابه الرئيس أنور السادات بإتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين به من العسكريين وتدخله المستمر للخطط العسكرية أثناء سير العمليات على الجبهة أدت إلى التسبب في الثغرة وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.

كما اتهم في تلك المذكرات الرئيس " أنور السادات " بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات فض الإشتباك الأولى وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس " أنور السادات " بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيا في عهد محمد حسني مبارك عام 1983 بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة ووضعت أملاكه تحت الحراسة كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية.

وفي 14 مارس 1992 م عاد الفريق " سعد الدين الشاذلي " إلى مصر بعد أن قضى 14 سنة منفياً في الجزائر ، قبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وصودرت منه جميع الأوسمة والنياشين وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن الحربي التابع للجيش الثالث الميداني ، وجهت للفريق للشاذلي تهمتان :
التهمة الأولى : هي نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف الفريق الشاذلي بإرتكابها.
التهمة الثانية : هي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة بدعوى أن تلك الأسرار كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية.

وطالب الفريق الشاذلي أن تتم إعادة محاكمته وبشكل علني إلا أن طلبه قد رفض .
وفي بداية أكتوبر 1993 تم الإفراج عن الفريق " سعد الدين الشاذلي " عن طريق عفو عام وبعد خروجه عاش منعزلاً بعيدًا عن الناس.

عانى الفريق " سعد الدين الشاذلي " من النسيان المتعمد في فترة حسني مبارك حيث ظل الإعلام يروج لأحادية النصر بالضربة الجوية الأولى وكان الشاذلي ضحية من ضحايا النسيان كما حدث للجمسي والمشير محمد علي فهمي و الفريق أول فؤاد ذكري ونُزعت صورته من بانوراما حرب أكتوبر وتم إيقاف معاشه المستحق عن نجمة الشرف العسكرية وعاش العشرين عاماً الأخيرة من حياته على إيرادات قطعة أرض ورثها عن أبيه.

وفاته:
تُوفي الفريق " سعد الدين الشاذلي " يوم الخميس 10 فبراير عام 2011 م بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة عن عمر بلغ 89 عامًا قضاها في خدمة وطنه ، وقد جاءت وفاته اثناء ثورة يناير 2011 في مصر ، وقد شيّع في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة حضرة آلاف الضباط والجنود من أفراد القوات المسلحة.

طريقة ربط جوجل أدسنس بمدونة بلوجر ووضع الإعلانات عليها


 
أول شئ نذهب إلى حسابنا فى بلوجر ومنه الى المدونه التى نريد ربط حساب ادسنس بها
- ومن القائمه الجانبيه نضغط على كلمه الأرباح 
- بعد الضغط على الأرباح ستفتح لنا نافذه جديده منها نضغط على الاشتراك فى Adsense
- سيقوم بلوجر باعاده توجيهنا الى جوجل ادسنس 

  • ملحوظة : يجب ان تكون متواجد على بلوجر بالايميل الخاص بك على Gmail الذى تمتلك عليه حساب Adsense 

    وتضغط على نعم أستخدم XXX@gmail.com وهو حسابك فى جوجل أدسنس

    - الأن قم باختيار لغه مدونتك فى الاختيار 1 
    وبعد ذلك اضغط على قبول الارتباط  

    - بعد الضغط على قبول الارتباط سيقوم ادسنس بتوجيهك مرة أخرى إلى بلوجر وماعليك الأن الا الضغط على استمرار
     
    - بعد الضغط على استمرار ستفتح لك قائمه الارباح بشكلها الجديد ومنها تستطيع اختيار اماكن الاعلانات على مدونتك على النحو الآتى :
    1- من هذا الاختيار تسطيع عرض الاعلانات على مدونتك بالضغط على كلمه نعم أو منع الاعلانات بالضغط على لا 
    2- عند اختيار عرض الاعلانات فى الشريط الجانبى والمشاركات سوف يظهر لك اعلان فى جانب المدونه واعلان بين التدوينات على الصفحه الرئيسيه .
    3- عرض الاعلان على الشريط الجانبى فقط 
    4- عرض الاعلانات اسفل المشاركات فقط 
    اضغط على حفظ التغيرات وبعد التوجه الى مدونتك ستجد ان اعلانات ادسنس قد ظهرت عليها تهانينا 

    لتغيير شكل وحجم اعلانات ادسنس من داخل المدونه

    - اختيار 2 خاص بإعلان ادسنس الموجود فى جانب المدونه لتغير حجم ونوع الاعلان اضغط على تحرير ستفتح لك نافذه ومنها تختار حجم الاعلان والالوان المناسبه للقالب الخاص بك
    اذهب الى قائمه تخطيط كام هو موضح فى الصورة 
    - اختيار 3 خاص بتغيير شكل وحجم الاعلان بين المشاركات  
    - بعد الضغط على تحرير ستظهر لك نافذه قم بالضغط بها على عرض إعلانات بين الرسايل ثم اختار نوع وشكل الاعلان الذى سيظهر بين المشاركات بما يناسب مدونتك والقالب الخاص بك 
    - إذا ظهر لك أن مدونتك غير مؤهلة للانضمام لأدسنس .. كل ما عليك هو الانتظار لحين التأكد من جدية نشاطك وأهمية المحتوى الذي تقدمه من خلال المدونة وذلك حفاظًا على حقوق المعلنين.
    • وخلال هذ الفترة استمر في نشر تدوينات جديدة ونشر مدونتك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة عدد الزوار.

قانون جديد .. للإيجار القديم !!

.. في محاولة لتحقيق العدل بين جميع الأطراف، يحاول مجلس النواب المصري في الفترة الحالية إعادة التوازن للعلاقة بين المالك والمستأجر من خلال مشروع قانون جديد للإيجار بصدد مناقشته، ذلك أن كثير منّا يرى أن القانون الحالي للإيجار لا يحقق العدالة المطلوبة، ويرسخ لعلاقة ظالمة تعود بالنفع على المستأجر على حساب المالك، فيجعل أصحاب المِلك مجرد ملاّك وهميين على الورق فقط.


قوانين كثيرة وتعديلات أكثر !!

بدايةً، مرّت العلاقة الإيجارية في مصر بالعديد من التطورات بدءًا من القانون رقم 121 لسنة 1947 نهايةً بالقانون رقم 14 لسنة 2001 ومرورًا بالعديد والعديد من القوانين والتعديلات خلال فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينات من القرن الماضي والتي لا داعي لهدر الوقت في سردها.


وقد فشلت جميع الحكومات المتعاقبة طيلة السنوات الماضية في حل هذه الإشكالية، حيث يبيح القانون القديم للمستأجر أن يتخذ شقة المالك سكنًا له طوال فترة حياته، نظير قيمة مالية زهيدة لا تزيد عن بضعة جنيهات شهريًا، وتظل هذه القيمة ثابتة، لا تتغير بتغير الزمن !! والأغرب من ذلك أن هذا القانون البالي يعطي الحق للمستأجر في أن يورّث الشقة لأبنائه، مقابل نفس القيمة المالية، ولا يستطيع المالك أن يستعيد ملكه أو يقوم ببيعه !!


مأساة المُلاّك المؤجرين ..

يعاني كثير من ملاك الوحدات السكنية والمحلات التجارية من هذه المشكلة في جميع المناطق والمحافظات سواء العاصمة أو الأقاليم، فعلى سبيل المثال، نجد شقة في أرقي مناطق القاهرة مثل مصر الجديدة أو جاردن سيتي أو الزمالك وتوجد في مبني تراثي فخم وتزيد مساحتها عن 200 متر وتطل على النيل مباشرةً ويبلغ إيجارها الشهري 10 جنيهات !! ليس هذا فقط بل شاملة غرفة للخدم وجراج للسيارة التي قد تتجاوز قيمتها المليون جنيه في مثل هذه المناطق !! إضافة إلى الشقق المغلقة التي يتركها مستأجروها وينتقلون للسكن في فيلات بالمناطق الجديدة ولا يحركهم أي وازع من ضمير أو رحمة لهؤلاء الملاك الذين يذوقون مرارة الظلم كل يوم.


ونجد وراء هذه الكارثة القانونية العديد من الحالات الإنسانية التي يجب أن توضع بعين الاعتبار من قِبل الحكومة ومجلس النواب، فهناك السيدة الوريثة المسِنّة التي ليس لها دخل سوى هذه الجنيهات الضئيلة، وأيضًا المالك الذي لديه أبناء مقبلون على الزواج ويبحث لهم عن شقة إيجار جديد لا تقل عن 2000 جنيه شهريًا، وكذلك أصحاب المحلات التجارية التي يربح مستأجروها من ورائها آلاف بل ملايين الجنيهات وفي نهاية كل شهر يدفعون إيجار 20 جنيهًا !!


 


معاناة المستأجرون .. وجهة نظر أخرى ..

من ناحية أخرى، نجد المستأجرون يدافعون عن موقفهم بحجة أن العقد شريعة المتعاقدين !! فهم لم يجوروا على حقوق الملاك حيث يقيمون في سكنهم بموجب عقود رسمية وقد كيّفوا حياتهم على هذا الوضع وليس ذنبهم أن أسعار العقارات ارتفعت بشكل فاحش خلال السنوات الماضية، ويرى البعض أن عقود الإيجارات القديمة ليست كلها تفتقد للعدالة، فبعضها تم توقيعه منذ عقود وكانت القيمة الإيجارية مرتفعة بأسعار ذلك الوقت، كما كانت أسعار البناء متدنية، وأن ما دفعه المستأجر على مدى عشر سنوات منذ توقيعه العقد يعادل ثمن الشقة في وقتها لكن نظام التمليك لم يكن قد ظهر بعد.


وهناك نوع آخر من المستأجرين في السبعينيات وما بعدها قد دفعوا مبالغ  كبيرة للمُلاّك على سبيل “الخلو” أو مقدم الإيجار، وكانت هذه المبالغ تعادل نصف قيمة الشقة، لدرجة أنهم واجهوا صعوبات بالغة في تدبيرها، ورغم ذلك يواصلون سداد الإيجار المتفق عليه، وبالتالي سيضيع حقهم دون تعويض، فلم يكن أحد يتوقع ارتفاع أسعار العقارات إلي هذا الحد.


أما النوع الأصعب هم المستأجرون من محدودي الدخل الذين يسكنون بشقق صغيرة لا تتعدى مساحتها 60 متر وتوجد في مناطق نائية ويتخوفون من صدور هذا القانون وقلقون على مصيرهم الذي سينتهي بهم إلى الشارع، حيث أنه ليس لديهم أموالاً توفر لهم شقة جديدة أو إيجار جديد، ويطالبون بمراعاة المستأجرين من محدودي الدخل لأنهم يمثلون الأغلبية المطحونة في هذا الشعب ومن الظلم محاباة الملاك الأثرياء – من وجهة نظرهم – على حسابهم، حيث يرون أن هذا القانون سيظلم ويشرد أسر كثيرة ولن يفرق بين غني وفقير.


وبناءً عليه ..

الأمر بالفعل محيّر، ولابد من الوصول إلي صيغة توافقية بين الملاك والمستأجرين ترضي الطرفين وتحقق قدرًا من العدالة بينهما، ونأمل أن يكون الحل في مشروع القانون المعروض على مجلس النواب حاليًا، والذي من أهم ملامحه:


أولاً: بالنسبة للمباني الحكومية المستأجرة من جانب الحكومة من مواطنين: سيتم إعطاؤها فترة سماح عامًا واحدًا، وبعدها تتم احتساب القيمة الإيجارية وفق القيمة السوقية للعقار، وبعد 5 سنوات يصبح من حق المالك أن يسترد أملاكه.


ثانيًا: بالنسبة للمحلات التجارية: سيتم إعطاؤهم فترة سماح عامًا واحدًا، وبعدها سيتم تحديد القيمة السوقية بالتدريج لمدة 5 سنوات بحيث يدفع في السنة الخامسة قيمة الإيجار وفقًا لأسعار السوق.


ثالثًا: بالنسبة للوحدات السكنية: فسيتم تحديد نسب مئوية لزيادة القيمة الإيجارية تبدأ من 330% للعقود ما قبل عام 1952 ثم تبدأ في التدرج حتى تصل الزيادة إلى نسبة 7% للعقود التي أبرمت خلال الفترة من 1992 حتى 1996. أما بالنسبة للشقق المغلقة سيتم حصرها جميعًا، وإذا وجدت وحدة سكنية مغلقة لمدة تزيد على 3 سنوات، ويتم إثبات ذلك بإيصالات الكهرباء والمياه والغاز، يصبح من حق مالكها أن يستردها.


كما أنه من المتوقع أن يتضمن مشروع القانون الجديد صياغة جديدة لعقد الإيجار تتضمن حد أقصى لمدة الإيجار وقيمة إيجارية تناسب قيمة الوحدة السكنية بالمنطقة المتواجدة فيها، وكذلك إقامة صندوق خاص لدعم الفقراء وأصحاب المعاش ومحدودي الدخل من قاطني الشقق والوحدات السكنية وذلك في صورة دعم نقدي من حصيلة الضريبة العقارية المتوقع زيادتها بعد إقرار القانون الجديد.


وختامًا ..

لا شك أن قانون الإيجارات القديمة من القوانين التي عفا عليها الزمن ويحتاج إلي تعديل لتحقيق نوع من العدالة وإعادة التوازن بين المالك والمستأجر، إضافة إلى أن ذلك يصب في مصلحة المجتمع اقتصاديًا، نظرًا لاستئجار وحدات بقيمة ضئيلة للغاية لا تتناسب مع القيمة الحالية للظروف الاقتصادية، الأمر يتطلب ببساطة تحريك القيمة الإيجارية بشكل مناسب وفقًا لعمر العقار، أما بالنسبة لتوريث العقد فيمكن حَسمُه بأن ينتقل العقد للزوجة حتى نهاية عمرها والأبناء حتى يتزوجوا.

تعويم العملة الوطنية

.. منذ إعلان البنك المركزي عن تخفيض قيمة الجنيه المصري بما يعادل 35% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي في نوفمبر الماضي ، سادت حالة من الجدل في الأوساط الإقتصادية ، وكذلك بين عامة الناس ، الكل يتساءل هل هو تخفيض أم تعويم؟ و ما تأثير ذلك على الإقتصاد المصري ، و أثره على الأسعار بوجه عام؟


فماذا يعني تعويم العملة الوطنية لأي بلد؟ وما أثره على الاقتصاد الكلي وعلى عامة الناس في تفاصيل حياتهم؟


التعويم أداة من أدوات السياسة النقدية للدول، تستخدم فقط مع العملات التي تحدد الحكومات قيمتها، ولا تكون متروكة لعوامل أخرى.


ويختلف التعويم عن ” تخفيض قيمة العملة“، الذي تحدده السوق المفتوحة على أساس العرض والطلب.


والتعويم عكس الربط، فالعملات المربوطة مقابل عملة رئيسية أو سلة عملات يتم تعويمها من خلال ” فك ” الإرتباط جزئيا أو كليا.


أما تخفيض قيمة العملة فعكسه ارتفاع قيمتها، كما يحدث للعملات الرئيسية في الأسواق الحرة مثل الدولار الأمريكي أو اليورو أو غيرها.


إذ ترتفع قيمة تلك العملات أو تنخفض في السوق حسب العرض والطلب، وقوة أساسيات الاقتصادات التي تمثلها، وتصرفات المضاربين في أسواق العملات.


وعلى سبيل المثال، تربط الصين عملتها الوطنية (اليوان) بسلة عملات و بالدولار الأميركي بالأساس، وتتعرض لضغوط من الغرب لفك هذا الارتباط وترك عملتها لترتفع قيمتها أو تهبط على أساس عوامل السوق، وهو ما يعني أن “تعوّم اليوان”. 


وبالفعل، لجأت الصين مؤخرًا إلى تعويم عملتها مقابل الدولار، ردًا على انتقادات خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية لسياسات الصين النقدية وتأثيرها على التجارة مع أمريكا.


حالة مصر:

المثال الأبرز الآن هو حالة مصر، التي يعاني اقتصادها من صعوبات جمة والمضطرة لإجراء إصلاحات اقتصادية لمواجهتها.


فالحكومة المصرية كانت تربط عملتها (الجنيه) بالدولار عند سعر ثابت هو السعر الرسمي في البنوك (8,88)، لكن نقص العملة الأجنبية جعل سعر الدولار في السوق السوداء أعلى بكثير.


وهكذا تثبت الحكومة قوة عملتها الوطنية بالربط، وتخفض السوق السوداء قيمة العملة عبر رفع سعر الدولار مقابلها لتلبية طلب المستثمرين على الدولار، الذي لا يتوفر لهم عبر السوق الرسمي. ولمواجهة زيادة تجارة الدولار في السوق السوداء قرر البنك المركزي المصري (المنوط به سياسة الحكومة النقدية) تفعيل أداة التعويم وفك ربط الجنيه المصري بالدولار جزئيا، لتعويمه بنسبة 14% في مارس الماضي.


ورغم تحسن البورصة المصرية ورد الفعل الإيجابي في السوق، إلا أن السوق السوداء عادت لتنشط أكثر من السابق ما جعل الجميع يتكهن أن الحكومة ستقرر مزيدا من التعويم مؤخراً، الأمر الذي حدث بالفعل يوم الخميس 3 نوفمبر 2016.


تأثير التعويم:

من شأن تعويم الجنيه المصري أن يقلل الضغط على البنك المركزي فيما يتعلق بحجم احتياطيات العملة الأجنبية فيه، لكن هذا العامل في الاقتصاد الكلي ليس مهما كثيرا، وإنما الأهم أن انخفاض قيمة العملة الوطنية نتيجة التعويم سيؤدي إلى زيادة الصادرات. فالمنتجات المصرية ستصبح أرخص كثيرا في الأسواق الخارجية (لأن الجنيه المصري انخفضت قيمته كثيرا مقابل الدولار واليورو وغيرهما) ومن ثم تصبح أكثر تنافسية. 


وفي المقابل ستصبح الواردات أغلى كثيرا، ومن ثم سيصعب على المصريين شراء الكثير من السلع المستوردة لارتفاع أسعارها بشدة وهذا بالتالي سيزيد من استهلاك السلع المحلية، ويزيد من النشاط الاقتصادي الداخلي. لكن اختلال ميزان الصادرات والواردات يؤدي غالبا إلى ما يسمى “تضاعف الطلب الجمعي”، وهو ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع معدلات التضخم “أي زيادة الأسعار”، وذلك طبعا بالحسابات النظرية وفق “كتب الاقتصاد”.


لكن يضاف لذلك أن نسبة “الاقتصاد الموازي” (أي ما هو خارج الكتاب) في مصر تكاد تساوي نسبة الاقتصاد الرسمي، ما يعني أن معدلات التضخم الحقيقية ستكون أعلى بكثير مما يسببه تضاعف الطلب الجمعي، وقد يعني ذلك مزيدا من الإفقار للطبقات الفقيرة بالفعل في المجتمع المصري.